أنا هنا..

زهرة الشتاء

في أعماق البرد

وفي قمة مراحل الصقيع

تصرخ فيك

تعال من بعد المسافة

أن تأخذني اليك

تفرغ صمتي بالبوح

تخاطب روحي بمحبتك

أنا زهرتك ..

من هذه المسافة الباردة

أحتاج مخاطبتك

لاتتأخر

إكسر لحظة لغياب

أريدك غيومي وأمطاري

أريدك شمس نهاري لدفء روحي

أحتاجك أكثر مماأنت تتوقع

وتحتاجك روحي الي المدى البعيد

لاتتركني غريبة هنا

الغربة قاتلة

والصمت قاتل

والبرد قاتل

أنقذني إن كنت تحبني

رغم إرتعاشيء المستقيظة في أطرافي

أترقبك الليل والنهار

أتابع بنظراتي الملهوفة عليك

علني المحك

أكيد ستتحفني بعطرك

وتأخذني بحنانك

وتحتوي لهفتي عليك

وسوف تتأكد أن البعاد عنك

جنون لايمكن أن أتحمله

خلصني حبيبي من السجن الإنفرادي

أعطني ( حريتي ) من الوحدة

ودعني أكون فيك

حالة إنفرادية

لم تستغلها امرأة غيري

أعيش فيك الظل والإحتراق

العطش والإرتواء

الموت والحياة

لاتفكر أنني سأطلب منك هذه المرة

أن تفك قيدي

أنا أحتاج لقيدك الأبدي

تكون معي

فالزهرة ياسيدي لاتعيش على الجفاف

تذبل دون نبع محبتك

نعم أنا الزهرة التي تمتد جذورها في دمك

أنا اشعر بذلك

نداؤك لي

بوحك لي

حاجتك لي

تؤكد أننا نمتد الي العمق

نعيش حالة إستثنائية

قد لايستوعبها الآخرين

لكنني أنا فقط التي أستوعبها

منذ أن فتحت عيني على فجرك

لتحتويني بهيامك وعاطفتك

لاغيري يافارس العشق

يعرف تفاصيلك مشاعرك

ولاغيري يحق له إمتلاك قلبك

أنا المرأة المحظوظة التي نالت هذا الإعتلاء

وأنت محظوظ ايها

أنك علمتني كيف أحبك

فأحببتك حتى صرت أنت

العشق الذي طوقني

حتى النخاع

ففضلته على روحي

حتى أصبحت معك كل الوقت

النهار والمساء

وغفوة أحلامك

أعرف أنك تحبني

وأثق أنك تجاوزت معي حدود المستحيل

نعم يافارس العشق

أحببتك بقدر محبتك لي

وربما أنا أكثر

وربما أنت أكثر